أخبار وتقارير

العطاس: لا تقطعوا علاقاتكم مع اطراف التقدم في الشمال فهم سند لكم وانتم سند و افتحوا صدوركم مهما اختلفتم او تباينتم

يمنات – محمد بو صالح الشرفي

في كلمة له عبر الهاتف في افتتاح الاجتماع الانتخابي للجنته التنفيذية بالمكلا
قال الرئيس حيدر ابو بكر العطاس ان الجنوب اليوم يمر بمرحلة خطيرة بمهام عميقة تدشن لمرحلة شديدة الحساسية والخطورة بدأت مع مؤتمر الحوار وبرعاية اقليمية ودولية و قلنا للأسف لا يعنينا، و افرز ذلك مشاركة جنوبية في الحوار ولم يشارك الحراك السلمي الجنوبي.
و أضاف: ان التشتت والمزايدة تسببت في اختراق الحراك من قبل السلطة واستقطبت وجوه اخرى لتشارك في الحوار ولتدشن لمرحلة جديدة، فكيف نتعامل مع هذا الواقع.
و أكد: “القاعدة التي ستمكننا من الانتصار هي وحدة الجنوبيين ونحن نسعى لذلك منذ سنوات لتحقيق ذلك، لأن الجنوب فقط سينتصر بجميع ابنائه.
جاء ذلك في كلمة القاها الرئيس العطاس عبر الهاتف في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الانتخابي للجنة التنفيذية للمؤتمر الجنوبي الأول الذي بداء اعماله صباح أمس الاحد بمدينة المكلا بحضرموت.
واستطرد العطاس في حديثه قائلاً : سمعتم بلقاء بيروت بين الأخوة الاعزاء البيض وعلي ناصر وحسن باعوم وابلغنا بنتائج اللقاء الذي تمخض عن دعوة لاجتماع سياسي محدود في يوم الثلاثاء 25 فبراير الجاري وبدينا نعد العدة لذلك وفوجئنا في اليوم الثاني بالتراجع عنه ورغم ذلك سنواصل مساعينا من اجل وحدة الجنوب.
واوضح العطاس للحاضرين ان احد اسباب عقد مؤتمركم هذا هو وحدة الجنوب، و خاطبهم بالقول: اكسبوا الاعداء والانصار محليا واقليميا ودوليا من اجل الانتصار لقضيتنا لاتقطعوا علاقاتكم مع اطراف التقدم في الشمال هم سند لكم وانتم سند لهم افتحوا صدوركم مهما اختلفتم او تباينتم.
و أضاف: نضالنا طويل وشاق حتى ينتصر شعبنا، و عليكم ان تعملوا بصبر وتستنبطوا وسائل جديدة لنضالكم، نحن نريد مستقبل آمن للشعب في الشمال والشعب في الجنوب.
كما القى الاستاذ عبدالمجيد وحدين رئيس المجلس بحضرموت الكلمة الافتتاحية للجلسة استهلها بالترحيب بالحاضرين شاكرا للضيوف تلبيتهم للدعوة موضحا ان الاجتماع الانتخابي التأسيسي للجنة التنفيذية الذي تتشرف حضرموت باستضافته سيكرس أساسا لإقرار وثائق المؤتمر وانتخاب هيئاته القيادية.
واكد وحدين ان الجنوب يمر بظروف استثنائية، حيث شكلت الهبة الشعبية اضافة نوعية للنضال الشعبي السلمي من اجل المطالب الحقوقية والسياسية على السواء فقد غيرت الهبة الكثير من قواعد اللعبة ، وفرضت معادلة جديدة من خلال توسيع دائرة النضال السلمي لتغطي مساحة اكبر من الخارطة الجغرافية والاجتماعية لحضرموت خاصة وللجنوب عامة.
و عل الرغم من هذا الاجتماع جاء متأخرا كثيرا ولكنه رغم تأخره لم يفت اوانه فهو ينعقد في توقيت مهم تشهد فيه البلاد الكثير من المستجدات المتلاحقة في سياق العملية السياسية التي شكلت المبادرة الخليجية اطارها العام.
و سبق ان أعلنت القيادة المؤقتة ، استعدادها من حيث المبدأ للانخراط في هذا العملية متى ما توفرت البيئة المناسبة والضمانات اللازمة والاستعداد الفعلي لدى الطرف الاخر للبحث عن حل عادل للقضية الجنوبية يرتضيه شعب الجنوب وقد قدمت في هذا الصدد العديد من الرؤى والمقترحات إلا انها لم تجد اذانا صاغية.
و أشار الى مسألتين يجب توضيحها اولا ان العملية السياسية لم تفتح آفاقاً لحل عادل للقضية الجنوبية يستجيب لتطلعات شعب الجنوب ، ولم تكن هذه العملية وآلياتها المعتمدة مؤهلة لإنتاج هكذا حل، فضلا عن غياب الموقف الجنوبي الموحد و الذي كان عاملاً مساعداً في ان تأتي المخرجات على هذه الصورة، و لا يوجد لدينا ادنى شك في انه لو كان للجنوبيين موقف واحد وصوت واحد لكانت النتائج غير النتائج.
واضاف وحدين: انطلاقا مما أفرزته العملية السياسية، نحن مطالبون بأن نأخذ في الاعتبار عدد من المسائل بعضها سياسي عام وبعضها الآخر تنظيمي خاص ويمكن ايجازها في الآتي:
1- ان تجاهل الواقع لا يعني الغاؤه والواقع يقول ان الوحدة انتهت بالحرب عام 94م وان ما يحدث في الجنوب منذ ذلك التاريخ امر يخجل منه الاحتلال ولم يترك مجالاً للتعايش .
2- وبناء عليه فان شعب الجنوب يتمسك بحقه في تقرير مصيره واستعادة دولته .
3- ان استمرار الظلم لا يمكن ان ينتج امنا واستقراراً وبالتالي فأن المخرج الممكن في الظرف الحالي هو فتح مسار جديد لحوار تفاوضي جنوبي –شمالي ندي يجرى في الخارج وبرعاية اقليمية –دولية على قاعدة وثيقة الضمانات .
4- رغم كل الضجيج الإعلامي ، فقد كانت القضية الجنوبية هي الغائب الأكبر في العملية السياسية كما كان الحراك الجنوبي ، كحامل سياسي للقضية الجنوبية هو الطرف الوحيد الذي كان قراره بيد غيره ، بما في ذلك اختيار ممثلين مع كل الاحترام والتقدير للإخوة الذين شاركوا في الحوار .
5- ان وحدة القيادة ووحدة الرؤية هي شرط اجباري للنهوض بمهام الانتصار للقضية الجنوبية فلا يمكن للطرف الاقليمي والدولي ان يسمع 20 صوتا في نفس الوقت ا وان يخوض في أي اتفاقات جدية مع 20 طرف يرفض بعضها الاخر. ولذلك فإننا نشيد باللقاء الذي ضم عددا من القيادات الجنوبية مؤخراً في بيروت وندعو لتطويره والبناء عليه بعقد لقاء شامل يضم كافة القيادات الفاعلون في الداخل والخارج للخروج برؤية موحدة وقيادة موحدة وربما يكون من المناسب ان نعيد طرح المقترح القديم الجديد الخاص بتشكيل ائتلاف جنوبي شامل يضم فيه مختلف المكونات والفعاليات السياسية والاجتماعية الجنوبية .
الجدير ذكره أن الاجتماع الانتخابي الذي يشارك فيه قرابة 75مندوب من أعضاء اللجان التنفيذية من كل محافظات الجنوب سيستمر في عقد جلساته الأربع لمناقشة الوثائق وانتخاب هيئة رئاسة للجنة التنفيذية حتى اليوم الثلاثاء، بعد ان بداء اولى الجلسات عقب الجلسة الافتتاحية ظهر أمس الاثنين.

زر الذهاب إلى الأعلى